بسم اللّه الرّحمن الرّحیم
و ذلك أن هذه الأقاويل الحقة و القضايا النفس الأمرية الثابتة كائنة ما كانت و إن كانت ضرورية غير ممكنة التغير عما هي عليه كقولنا: الأربعة زوج، و الواحد نصف الاثنين، و نحو ذلك إلا أن الإنسان إنما يقتنصها من الخارج الواقع في الوجود و الوجود كله منه تعالى، فالحق كله منه تعالى كما أن الخير كله منه، و لذلك كان تعالى لا يسأل عما يفعل و هم يسألون، فإن فعل غيره إنما يصاحب الحق إذا كان حقا، و أما فعله تعالى فهو الوجود الذي ليس الحق إلا صورته العلمية. [1]
بحث روائي
خواهر حضرت موسی(ع) هم در روایات از خانم های برگزیده ذکر شده است. در طول حیاتش، ازدواج نکرد. این خواهر همان خواهری است که موسی(ع) را در آب تعقیب میکند و بعد میگوید من کسی را دارم که او را شیر بدهد. قارون میخواست با او ازدواج کند. او استنکاف داشت. در دوران غیبت موسی(ع) که به مدین رفته بود، خیلی این خانم تحت فشار بود. در روایات دارد که در بهشت همسر پیغمبر(ص) است.
نگاه ما این است که محبّت شفاعت ایجاد میکند.
مادر موسی را هم بعضی روایات ذکر میکنند.
به اضافه آن چهار بزرگوار که مریم و آسیه و خدیجه و فاطمه سلام الله علیهن.
اصطفاء بر نساء عالمین مراتب دارد. گاهی مربوط به یک زمان است و گاهی مربوط به همه زمان هاست.
اینجا هفت روایت در این مورد ذکر میکنند.
في تفسير القمي،: في قوله تعالى: يا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاكِ- وَ طَهَّرَكِ وَ اصْطَفاكِ عَلى نِساءِ الْعالَمِينَ قال: قال (ع) اصطفاها مرتين: أما الأولى فاصطفاها أي اختارها، و أما الثانية فإنها حملت من غير فحل- فاصطفاها بذلك على نساء العالمين و في المجمع، قال أبو جعفر (ع): معنى الآية اصطفاك لذرية الأنبياء، و طهرك من السفاح- و اصطفيك لولادة عيسى من غير فحل.
أقول: معنى قوله: اصطفاك لذرية الأنبياء اختارك لتكوني ذرية صالحة جديرة للانتساب إلى الأنبياء، و معنى قوله: و طهرك من السفاح أعطاك العصمة منه، و هو العمدة في موردها لكونها ولدت عيسى من غير فحل، فالكلام مسوق لبيان بعض لوازم اصطفائها و تطهيرها، فالروايتان غير متعارضتين كما هو ظاهر، و قد مر دلالة الآية على ذلك.
و في الدر المنثور، أخرج أحمد و الترمذي و صححه و ابن المنذر و ابن حبان و الحاكم عن أنس: أن رسول الله ص قال: حسبك من نساء العالمين- مريم بنت عمران و خديجة بنت خويلد- و فاطمة بنت محمد ص و آسية امرأة فرعون: قال السيوطي و أخرجه ابن أبي شيبة عن الحسن مرسلا:
و فيه، أخرج الحاكم و صححه عن ابن عباس قال: قال رسول الله ص: أفضل نساء العالمين- خديجة و فاطمة و مريم و آسية امرأة فرعون.
و فيه، أخرج ابن مردويه عن الحسن قال قال رسول الله ص: إن الله اصطفى على نساء العالمين أربعة: آسية بنت مزاحم، و مريم بنت عمران، و خديجة بنت خويلد و فاطمة بنت محمد ص.
و فيه، أخرج ابن أبي شيبة و ابن جرير عن فاطمة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله ص: أنت سيدة نساء أهل الجنة لا مريم البتول.
و فيه، أخرج ابن عساكر عن ابن عباس قال: قال رسول الله ص: سيدة نساء أهل الجنة مريم بنت عمران- ثم فاطمة ثم خديجة ثم آسية امرأة فرعون[2]
و فيه، أخرج ابن عساكر من طريق مقاتل عن الضحاك عن ابن عباس عن النبي ص قال: أربع نسوة سادات عالمهن. مريم بنت عمران و آسية بنت مزاحم و خديجة بنت خويلد- و فاطمة بنت محمد ص، و أفضلهن عالَما فاطمة.
آنی که فضیلت بر عالمین دارد فاطمه سلام الله علیها است. هم روایات عامی داریم و هم روایات خاص.
و فيه، أخرج ابن أبي شيبة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قال رسول الله ص: فاطمة سيدة نساء العالمين بعد مريم ابنة عمران، و آسية امرأة فرعون، و خديجة ابنة خويلد.
و في الخصال، بإسناده عن عكرمة عن ابن عباس قال: خط رسول الله ص أربع خطوط ثم قال: خير نساء الجنة مريم بنت عمران و خديجة بنت خويلد- و فاطمة بنت محمد و آسية بنت مزاحم امرأة فرعون.
و فيه، أيضا بإسناده عن أبي الحسن الأول (ع) قال: قال رسول الله ص: إن الله عز و جل اختار من النساء أربعا: مريم و آسية و خديجة و فاطمة
، الخبر.
أقول: و الروايات فيما يقرب من هذا المضمون من طرق الفريقين كثيرة، و كون هؤلاء سيدات النساء لا ينافي وجود التفاضل بينهن أنفسهن كما يظهر من الخبر السادس المنقول من الدر المنثور و أخبار أخرى، [3]
همانطور که بین انبیاء هم تفاضل بود، بین این نساء هم تفاضل هست.
این اصطفاء مانع تفاضل نیست. در اصطفائشان هم تفاضل هست.
و قد مر نظير هذا البحث في تفسير قوله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَ نُوحاً» الآية: آل عمران- 33.
و مما ينبغي أن يتنبه له أن الواقع في الآية هو الاصطفاء، و قد مر أنه الاختيار، و الذي وقع في الأخبار هو السيادة، و بينهما فرق بحسب المعنى فالثاني من مراتب كمال الأول.
و في تفسير العياشي،: في قوله تعالى: إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ، عن الباقر (ع): يقرعون بها حين أيتمت من أبيها.
و في تفسير القمي،”: وَ إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ- إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاكِ وَ طَهَّرَكِ وَ اصْطَفاكِ عَلى نِساءِ الْعالَمِينَ، قال: اصطفاها مرتين: أما الأولى فاصطفاها أي اختارها، و أما الثانية فإنها حملت من غير فحل- فاصطفاها بذلك على نساء العالمين- إلى أن قال القمي- ثم قال الله لنبيه: ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ يا محمد وَ ما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ[4]
أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَ ما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ، قال لما ولدت اختصموا آل عمران فيها و كلهم قالوا: نحن نكفلها فخرجوا و ضربوا بالسهام بينهم- فخرج سهم زكريا
أقول: و قد مر من البيان ما يؤيد هذا الخبر و ما قبلها.
و اعلم أن هناك روايات كثيرة في بشارة مريم و ولادة عيسى (ع) و دعوته و معجزاته لكن ما وقع في الآيات الشريفة من جمل قصصه كاف فيما هو المهم من البحث التفسيري، و لذلك تركنا ذكرها إلا ما يهم ذكره منها.[5]
قرعه از منظر قرآن
سؤال: آیا آیه قرآن در این جا قرعه کشی را تأیید میکند؟
پاسخ بله، چندبار هم قرعه کشی کردند. بحث است که آنها چه کسانی بودند؟ آدم های ناجوری بودند یا زهّاد و عبّاد معابد بودند. اصلش این است که این ها همه از بنی اسرائیل و جزء بزرگان بودند. از عبّاد و زهّاد بودند. اما این که آیا در قبال حضرت زکریا(س) این ها مقام الهی هم داشتند یا ظاهری بوده، این را نمیتوانیم بگوییم. اما از این که به اسم زکریا(س) در آمد، ناراحت شدند. همین است که از راهی که آن ها میشناختند، خدای سبحان تکفّل مریم(س) را به حضرت زکریا(ع) نشان داد.
سؤال: این واقع نمایی قرعه را هم نشان میدهد.
پاسخ: نفی نکرده است. مرحوم علّامه میفرمایند: اگر قرآن کریم سیره و سنّتی را نقل کند و قرینه ای بر بطلانش نیاورد، قبول کرده است. در فقه هم القرعة لکل امر مشکل داریم. نحوه قرعه چطور بوده، آن زمان با استفاده از اقلام بوده است. در مورد پیغمبر اکرم(ص) هم در مورد پدرشان، نحوه ای از این بوده است.
و في تفسير القمي،: في قوله تعالى: وَ أُنَبِّئُكُمْ بِما تَأْكُلُونَ الآية، عن الباقر (ع) أن عيسى كان يقول لبني إسرائيل- إني رسول الله إليكم، و إني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير- فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله- و أبرئ الأكمه و الأبرص، و الأكمه هو الأعمى:
قالوا: ما نرى الذي تصنع إلا سحرا- فأرنا آية نعلم أنك صادق قال: أ رأيتكم إن أخبرتكم بما تأكلون و ما تدخرون في بيوتكم- يقول: ما أكلتم في بيوتكم قبل أن تخرجوا- و ما ادخرتم بالليل- تعلمون أني صادق؟ قالوا: نعم فكان يقول: أنت أكلت كذا و كذا- و شربت كذا و كذا و رفعت كذا و كذا- فمنهم من يقبل منه فيؤمن، و منهم من يكفر، و كان لهم في ذلك آية إن كانوا مؤمنين.[6]
مرتبه بالاتر نرفت. شعورشان در مرتبه پایین تری بود، این مرتبه پایین تر را قبول میکردند، آن مرتبه بالا را سحر میدیدند. اگر درک و شعور ما کم باشد، چقدر اولیاء حرص میخورند.
آقای حسن زاده(ره) فرمودند: کسی سؤال کرد این که سلیمان نبی(ع) نسبت به هدهد گفت: ﴿لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ﴾ [7] زیاد نبود. فرمودند نه. کم هم بود. تخلف از سلیمان(ع) کرده است. بعد در روایت دارد که عذاب شدیدش این بود که او را با یک مرغ ناهمجنس در یک قفس بیندازند.
أقول: و تغيير سياق الآية في حكاية ما ذكره (ع) من الآيات أولا و آخرا يؤيد هذه الرواية، و قد مرت الإشارة إليه.
و في تفسير العياشي،: في قوله تعالى: وَ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ وَ لِأُحِلَّ لَكُمْ الآية، عن الصادق (ع) قال: كان بين داود و عيسى أربعمائة سنة، و كانت شريعة عيسى أنه بعث بالتوحيد و الإخلاص- و بما أوصى به نوح و إبراهيم و موسى، و أنزل عليه الإنجيل، و أخذ عليه الميثاق الذي أخذ على النبيين، و شرع له في الكتاب: إقام الصلوة مع الدين- و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر- و تحريم الحرام و تحليل الحلال، و أنزل عليه في الإنجيل مواعظ و أمثال- و حدود ليس فيها قصاص، و لا أحكام حدود، و لا فرض مواريث، و أنزل عليه تخفيف ما كان على موسى في التوراة، و هو قول الله في الذي قال عيسى لبني إسرائيل: وَ لِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ، و أمر عيسى من معه ممن اتبعه من المؤمنين- أن يؤمنوا بشريعة التوراة و الإنجيل.
أقول: و روي الرواية في قصص الأنبياء، مفصلة عن الصادق (ع) و فيها: كان بين داود و عيسى أربعمائة سنة، و ثمانون سنة- و لا يوافق شيء منهما تاريخ أهل الكتاب.
و في العيون، عن الرضا (ع): أنه سئل لم سمي الحواريون الحواريين؟ قال:
أما عند الناس فإنهم سموا حواريين- لأنهم كانوا قصارين يخلصون الثياب من الوسخ بالغسل، و هو اسم مشتق من الخبز الحوار. و أما عندنا فسمي الحواريون الحواريين- لأنهم كانوا مخلصين في أنفسهم- و مخلصين غيرهم من أوساخ الذنوب بالوعظ و التذكير.
و في التوحيد، عنه (ع): أنهم كانوا اثنا عشر رجلا- و كان أفضلهم و أعلمهم لوقا.
و في الإكمال، عن الصادق (ع) في حديث: بعث الله عيسى بن مريم، و استودعه النور و العلم و الحكم- و جميع علوم الأنبياء قبله، و زاده الإنجيل، و بعثه إلى بيت المقدس إلى بني إسرائيل- يدعوهم إلى كتابه و حكمته، و إلى الإيمان بالله و رسوله- فأبى أكثرهم إلا طغيانا و كفرا، فلما لم يؤمنوا دعا ربه و عزم عليه- فمسخ منهم شياطين ليريهم آية- فيعتبروا فلم يزدهم ذلك إلا طغيانا و كفرا- فأتى بيت المقدس فمكث- يدعوهم و يرغبهم فيما عند الله ثلاثة و ثلاثين سنة- حتى طلبته اليهود- و ادعت أنها عذبته و دفنته في الأرض حيا، و ادعى بعضهم أنهم قتلوه و صلبوه، و ما كان الله ليجعل لهم سلطانا عليه، و إنما شبه لهم، و ما قدروا على عذابه و قتله و لا على قتله و صلبه- لأنهم لو قدروا على ذلك لكان تكذيبا لقوله: و لكن رفعه الله بعد أن توفاه. [8]
أقول: قوله (ع): فمسخ منهم شياطين أي مسخ جمعا من شرارهم.
و قوله ( (ع)): فمكث يدعوهم «إلخ» لعله إشارة إلى مدة عمره على ما هو المشهور فإنه ( (ع)) كان يكلمهم من المهد إلى الكهولة و كان نبيا من صباه على ما يدل عليه قوله على ما حكاه الله عنه: «فَأَشارَتْ إِلَيْهِ قالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا قالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتانِيَ الْكِتابَ وَ جَعَلَنِي نَبِيًّا»: مريم- 30.
و قوله ( (ع)) لكان تكذيبا لقوله: و لكن رفعه الله بعد أن توفاه، نقل بالمعنى لقوله تعالى: بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ الآية، و قوله تعالى: إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَ رافِعُكَ إِلَيَ الآية، و قد استفاد من تقديم التوفي على الرفع في اللفظ الترتيب بينهما في الوجود. [9]
و في تفسير القمي، عن الباقر (ع) قال: إن عيسى وعد أصحابه ليلة رفعه الله إليه- فاجتمعوا إليه عند المساء و هم اثنا عشر رجلا- فأدخلهم بيتا ثم خرج إليهم من عين في زاوية البيت- و هو ينفض رأسه عن الماء فقال: إن الله أوحى إلي أنه رافعي إليه الساعة، و مطهري من اليهود فأيكم يلقى عليه شبحي- فيقتل و يصلب و يكون معي في درجتي، فقال شاب منهم أنا يا روح الله، قال: فأنت هو ذا
فقال لهم عيسى: أما إن منكم من يكفر بي قبل أن يصبح اثنتي عشرة كفرة، فقال رجل منهم: أنا هو يا نبي الله! فقال له عيسى: أ تحس بذلك في نفسك؟ فلتكن هو،
اگر آن احساس را داری، پس خودت هستی.
ثم قال لهم عيسى: أما إنكم ستفترقون بعدي ثلاث فرق: فرقتين مفتريتين على الله في النار، و فرقة تتبع شمعون صادقة على الله في الجنة- ثم رفع الله عيسى إليه من زاوية البيت و هم ينظرون إليه. [10]
عده ای گفتند: عیسی(ع) ولد نامشروع بوده است، عده ای گفتند: ولد خداست. این افراط و تفریط شد.
تابعین شمعون نجات پیدا میکنند و صادق هستند.
ضرورت تمثّل در جریان ولادت عیسی(ع)
سؤال: ضرورت تمثّل چیست؟
پاسخ: اگر آن ملک متمثّل نمیشد، آن ولد جسمانی نمیشد. همین مقدار هم که تمثّل ایجاد شده و به صورت بشری آمده، چون مریم(س) در یک حالت ترس بود، گفتند مدتی مکث کرد تا آرامش ایجاد شد. تمام لحاظت بسته شدن نطفه اگر یک امر غیر طبیعی، غیر عادی در آنجا دخیل باشد، آنجا شدّت تأثیر میشود. دوران حمل، تأثیر هست، اما شدّت تأثیر مربوط به لحظه بسته شدن نطفه است. به صورت یک بشر سوی تمثّل کرد. پس از این که مریم ترسید که من این کاره نیستم و بعد او گفت من ملک هستم و یقین ایجاد شد، نطفه بسته شد. در بسته شدن آن نطفه مراحل تکوّن نطفه همین مقدار خیلی دخیل است. لذا امر عیسی(ع) خیلی ملکوتی بود. این روایت نیست، ولی بعضی گفته اند به همین جهت عیسی(ع) صاحب فرزند نشد و ازدواج هم نکرد. جنبه ملکوتی اش غلبه داشت. شاید به جهت همان ﴿فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا﴾[11] باشد. عیسی(ع) خیلی ملکوتی بود، عیسی(ع) روح الله است. این عناوین گزاف نیست. اگر غیر از این بود، از این شدیدتر میشد. شدّت روحی بودن مسئله بیشتر میشد. باید در یک مرتبه ای قرار بگیرد که تعادل محقّق شود. این مقدار کفایت میکرد و مقصود را محقّق میکرد.
ثم قال: إن اليهود جاءت في طلب عيسى من ليلتهم- فأخذوا الرجل الذي قال له عيسى: إن منكم لمن يكفر بي قبل أن يصبح اثنتي عشرة كفرة، و أخذوا الشاب الذي ألقي عليه شبح عيسى فقتل و صلب، و كفر الذي قال له عيسى: يكفر قبل أن يصبح اثنتي عشرة كفرة.[12]
از زاویه ای از بیت یا از چشمه ای دارد که عیسی رفع شد.
أقول: و روي قريب منه عن ابن عباس و قتادة و غيرهما، و قال بعضهم: إن الذي ألقي عليه شبح عيسى هو الذي دلهم ليقبضوا عليه و يقتلوه، و قيل غير ذلك، و القرآن ساكت عن ذلك، و سيأتي استيفاء البحث عنه في الكلام على قوله تعالى: «وَ ما قَتَلُوهُ وَ ما صَلَبُوهُ وَ لكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ» الآية: النساء- 157.
و في العيون، عن الرضا ( (ع)) قال: إنه ما شبه أمر أحد من أنبياء الله و حججه على الناس- إلا أمر عيسى وحده لأنه رفع من الأرض حيا- و قبض روحه بين السماء و الأرض ثم رفع إلى السماء، و رد عليه روحه، و ذلك قوله عز و جل: إِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَ رافِعُكَ إِلَيَّ وَ مُطَهِّرُكَ، و قال الله حكاية لقول عيسى يوم القيامة- وَ كُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ- فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ- وَ أَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
و في تفسير العياشي، عن الصادق ( (ع)) قال: رفع عيسى بن مريم بمدرعة صوف- من غزل مريم و من نسج مريم و من خياطة مريم- فلما انتهى إلى السماء نودي يا عيسى ألق عنك زينة الدنيا.
أقول: و سيأتي توضيح معنى الروايتين في أواخر سورة النساء إن شاء الله تعالى.
و في الدر المنثور،: في قوله تعالى إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللَّهِ الآية، أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة قال: ذكر لنا: أن سيدي أهل نجران- و أسقفيهم السيد و العاقب لقيا نبي الله ص فسألاه عن عيسى فقال: كل آدمي له أب فما شأن عيسى لا أب له- فأنزل الله فيه هذه الآية: إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللَّهِ الآية.
أقول: و روي ما يقرب منه عن السدي و عكرمة و غيرهما، و روى القمي في تفسيره، أيضا نزول الآية في المورد.[13]
تفاوت بین نبیّ، رسول و محدّث
در اصول کافی در بابی فرق نبیّ و رسول و محدّث را بیان کردیم.
ما یک رسول داریم که رسول به لحاظ مأموریتی که دارد که تشریع دین است، بیان تشریعی دین است، حتماً باید صدای ملک را بشنود که ملک، موحی وحی است و ملک موحی وحی را ببیند.
یک نبیّ داریم، که صدای وحی را میشنود و ملک موحی وحی را در حالت منامیه نه خواب می بیند، یک خواب داریم مثل خواب های ما که یک غفلت و از خود بی خود شدنی است. یک حالت منامیه داریم. حالت منامیه این است که بدن احکامش ضعیف میشود، اما روح احکامش غالب است. تعبیر به مدهوشی شده است. یک بی هوشی داریم که از خواب شدیدتر است. یک مدهوشی داریم. مدهوشی برای کسی است که قدرت روحی آنقدر غلبه کرده که بدن کشش ندارد، گویا بدن افتاده است، اما این مدهوشی است نه بیهوشی. حالت منامیه، حالت مدهوشی است. انبیاء در خواب ملک موحی وحی را میبینند. حالت منامیه، حالت مکاشفه و کشفی و شهودی است. در این حالت مکاشفه، او ملک موحی وحی را به لحاظ ماموریتی که دارد، میبیند.
یک محدّث داریم، مثل مادر موسی(ع) که محدّث بود. مریم(س) محدّث بود. ذو القرنین، محدّث بود. در روایات ما در رأس همه، فاطمه(س) محدَّث است. حضرات معصومین(ع)، محدّث هستند. در روایت دارد سلمان، هم محدّث است. محدّث یعنی صدای ملک وحی را میشنود، به گفتگو میپردازد، اما صورت را نه در بیداری میبینند نه در حالت منامیه. تا اینجا تفاوت این سه تا معلوم شد.
عدم رؤیت ملک وحی توسط محدّث
اما اینکه محدَّث ملک موحی یا ملک آورنده پیام را نمیبیند یعنی آیا هیچ گاه این ها را نمیبینند یا آنچه برای مأموریتشان لازم است، دیدن لازم ندارد. چنانچه پیغمبر(ص) به امیرالمؤمنین(ع) میفرماید: «إنّكَ تَسمَعُ ما أسمَعُ ، و تَرى ما أرى ، إلاّ أنّكَ لَستَ بنَبيٍّ ، و لكنَّكَ لَوَزيرٌ ، و إنّكَ لَعلى خَيرٍ»[14]. این که در روایات فرمودند: محدّث، ملک را نمیبیند نه در بیداری و نه در حالت منامی، به این معنا نیست که دیدن امکان پذیر نیست. بلکه به این معناست که برای مأموریتی که دارند، دیدن لازم نیست. چون رسولان تشریع دارند، این تشریع باید آن حکم الهی را به صورت شکل ظاهری اش که در میآید، برای این ها وحی باشد، تا معصومانه ابلاغ بشود. لذا لازم دارد که ملک موحی برای آن ها دیده شود، متمثّل هم باشد، تا با مأموریتی که دارند، تناسب داشته باشد. نبیّ الهی چون فقط مبیّن کار رسول است، اما در عین حال نزدیک رسول است، چون هر رسول، نبیّ هست، اما هر نبیّ، رسول نیست. حالت منامیه کفایت میکند. ولی محدّث در مأموریتش احتیاج به این ها ندارد. چون تشریع ندارد. او وصیّ است و وصیّ کارش تبیین و کامل آن رسالتی است که رسول آورده بود. لذا احتیاجی به رؤیت ظاهریه و منامیه ندارد. اما آیا حالت منامیه ندارند؟ چرا. دارند. در مأموریتشان نیاز ندارند. در نگاه کمالی شان این ها هست، اشکالی هم ندارد.
به لحاظ محدّث بودنشان لزومی بر رؤیت نیست. اما به لحاظ جنبه یلی الرّبی شان رؤیت باشد اشکال ندارد، منامیه باشد اشکال ندارد، هیچ کدام از این ها ضرر نمیزند. البته جای دقّت خیلی زیادی دارد که مأموریت های این ها به خصوص رسول و نبیّ و محدّث چطور میشود تعریف شود که با این رؤیت ها و شنیدن ها، تناسب کامل داشته باشد.
مراتب تشکیکی محدثیّت
از نتایج عملی هم در میآید که محدّث شدن برای همه امکان پذیر است. ولی مراتب تشکیکی اش این طور است. اگر برای سلمان یا مادر حضرت موسی(ع) یا فاطمه(س) یا مادر موسی(ع) امکان پذیر است، تشکیکی است. مقام اطلاقی اش مربوط به حضرت زهرا(س) و حضرات معصومین(ع) است. مقام تقییدی و شأنی اش برای بقیه اوصیاء و اولیای الهی امکان پذیر است.
رؤیت های رسالتی و نبوّتی هم تشکیکی است. رؤیت های انبیای دیگر تشکیکی است تا به نبوّت نبیّ خاتم برسد. رؤیت های رسولان هم تشکیکی است، تا به رسالت نبیّ ختمی برسد.
با اینکه این ها جنبه ابلاغ و یلی الخلقی برای مردم است و همه عصمت دارند، منتها این عصمت منافات با تشکیکی بودن این قضیه ندارد.
سؤال: خانم ها که مأموریت نداشتند؟
پاسخ: گفتار با دیگران فقط مأموریت نیست. گاهی در آب انداختن موسی(ع) که یک مأموریت است، هست. گاهی تکان دادن جذع النخلة[15] است. بیان صوت یا رؤیت ها از سنخ علوم حصولیه نیست که شک در صدق یا کذب پیدا شود. آن قدر این از جهت وجودی قوی است ، صدقش همراهش است. لذا با وسوسه ها و القائات شیطانی کاملا مجزّاست. بعضی روایات کاملاً معلوم است، مجعلوند.
مثلاً وقتی به پیامبر(ص) وحی شد، ترسیدند و به خانه آمدند. خدیجه گفت: چه شد. حضرت(ص) توضیح دادند. بعد خدیجه رفت به عالمان یهودی گفت. آن ها گفتند این وحی است. بعد به پیغمبر(ص) گفتند، ایشان یقین کردند. این ها قطعاً باطل و اسرائیلیّات هستند. اگر نبیّ، یقین همراه او نباشد، برای خودش حجیّت ندارد، چه برسد به این که بخواهد به دیگران بگوید. آن چنان یقین آور است که با وجودش متّحد میشود. آمده است که وحی به قلب است. ﴿نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ﴾[16] است نه فقط بر گوش. گوش هم ممکن است صوت را بشنود، اما در مرتبه گوش نمیماند. لذا علم از سنخ علم حضوری است.
در نظام علم حضوری، هیچ جای صدق و کذب نیست، چون متن واقع است. یک موقع ما صورتی از واقع را میبینیم، صورت ممکن است در خارج هم همین باشد، ممکن است نباشد. الان بگویند آقای فلانی آمد، من ندیدم ولی خبرش را از شما شنیدم. ممکن است آمده باشد و ممکن است نیامده باشد. اما وحی با این چشم نیست. در نظام قلب انسان است. آن جا جای صدق و کذب مطرح نیست، چون از سنخ علم حضوری است که متن واقع است
في البصائر، عن زرارة قال: سألت أبا عبد الله ( (ع)) عن الرسول و عن النبي و عن المحدث قال: الرسول الذي يعاين الملك يأتيه بالرسالة من ربه- [17]
به علم حضوری است. کس دیگری نشسته باشد، نمیبیند. مگر به امر پیامبر(ص) و به مصالحی، گاهی ملک موحی وحی برای دیگران هم آشکار میشد.
گاهی در اوایل وحی میدیدند که حال پیغمبر(ص) دگرگون شده است. سنگینی وحی را در او احساس میکردند.
عبودیّت، نبوّت، رسالت، خلیل، امامت از مراتب کمالات ابراهیم(ع) بود.
از بین صد و بیست و چهار هزار پیامبر(ص)، حدود سیصد و سیزده رسول داریم. غیر از نبی که کارش فقط انباء بوده و گاهی فقط انباء شخص خودش بوده است.
وصیّ الزاماً غیر نبیّ نیست. گاهی وصیّ نبی است.
يقول: يأمرك كذا و كذا، و الرسول يكون نبيا مع الرسالة.
و النبي لا يعاين الملك- ينزل عليه الشيء النبأ على قلبه- فيكون كالمغمى عليه فيرى في منامه
کالمغمی علیه [18] نه مغمی علیه. این دو فرق میکنند. کسی که مطّلع نباشد فکر میکند این دو مثل هم هستند.
قلت: فما علمه أن الذي رأى في منامه حق؟ [19]
خواب است، از کجا میفهمد که حقّ است؟
قال يبينه الله حتى يعلم أن ذلك حق و لا يعاين الملك. [20]
خدا برایش آشکار میکند. سنخ علم، سنخ دیگری است. از این علومی که قابل صدق و کذب و غلط و صحیح بودن باشد، نیست.
و المحدث الذي يسمع الصوت و لا يرى شاهدا.
أقول: و رواه في الكافي، عن أبي عبد الله ( (ع)) قوله: شاهدا أي صائتا حاضرا. [21]
مقصود این است که لایری هذا الصائت.
و يمكن أن يكون حالا من فاعل لا يرى.
و فيه، أيضا عن بريد عن الباقر و الصادق (ع) في حديث قال بريد: فما الرسول و النبي و المحدث؟ قال: الرسول الذي يظهر الملك فيكلمه، و النبي يرى في المنام، و ربما اجتمعت النبوة و الرسالة لواحد، و المحدث الذي يسمع الصوت و لا يرى الصورة قال: قلت أصلحك الله- كيف يعلم أن الذي رأى في المنام هو الحق و أنه من الملك؟
قال: يوفق لذلك حتى يعرفه «لقد ختم الله بكتابكم الكتب و بنبيكم الأنبياء، الحديث. [22]
بیان اینکه از سنخ علم شما نیست، سخت بود. خدا توفیقی میدهد که او میفهمد که این یقینی است که جای شک ندارد.
و فيه، عن محمد بن مسلم قال: ذكرت المحدث عند أبي عبد الله ( (ع)) قال: فقال:
إنه يسمع الصوت و لا يرى الصورة فقلت- أصلحك الله كيف يعلم أنه كلام الملك؟ قال: [23]
إنه يعطى السكينة و الوقار حتى يعلم أنه ملك.[24]
این رویت یا صدا که محقق میشود سکینه و وقاری در وجود او ایجاد میشود که میفهمد این از جانب ملک است و شیطانی نیست.
همه این ها بیان علم حضوری است.
و فيه، أيضا عن أبي بصير عنه ( (ع)) قال: كان علي محدثا و كان سلمان محدثا، قال: قلت: فما آية المحدث؟ قال: يأتيه الملك فينكت في قلبه كيت و كيت [25]
در قلبش این و آن را بیان میکند. در قلبش، خیلی بیان دقیق و عالی است که در قلب با اینکه شیطان هم ینفث در اذن قلب، اما آنی که اینجا هست علم حضوری است.
و فيه، عن حمران بن أعين قال: أخبرني أبو جعفر (ع): أن عليا كان محدثا فقال أصحابنا: ما صنعت شيئا أ لا سألته من يحدثه؟ فقضي أني لقيت أبا جعفر فقلت: أ لست أخبرتني: أن عليا كان محدثا؟ قال: بلى قلت: من كان يحدثه؟
قال: ملك، قلت: فأقول: إنه نبي أو رسول؟ قال: لا-
حضرت شاهد قرآنی میآورند.
بل قل مثله مثل صاحب سليمان [26]
عاصف بن برخیا که وزیر و وصیّ سلیمان(ع) بود.
و صاحب موسى، [27]
یا خضر یا یوشع. تناسب با یوشع، بیشتر است. چون وصیّ حضرت موسی(ع) هم بوده است.
و مثله مثل ذي القرنين، أ ما سمعت أن عليا سئل عن ذي القرنين أ نبيا كان؟ قال لا و لكن كان عبدا أحب الله فأحبه، و ناصح الله فنصحه فهذا مثله. [28]
محدّث بودن امیرالمومنین(ع) هم مثل همان است.
أقول: و الروايات في معنى المحدث عن أئمة أهل البيت كثيرة جدا رواها في البصائر و الكافي و الكنز و الاختصاص و غيرها، و يوجد في روايات أهل السنة أيضا.
و أما الفرق الوارد في الأخبار المذكورة بين النبي و الرسول و المحدث فقد مر الكلام في الفرق بين الرسول و النبي، و أن الوحي بمعنى تكليم الله سبحانه لعبده، فهو يوجب العلم اليقيني بنفس ذاته [29]
نه با قرینه و تأیید دیگری. خود این کلامی که از ملک در درون قلب پیغمبر(ص) ایجاد میشود، خودش یقین محض است.
من غير حاجة إلى حجة، فمثله في الإلقاءات الإلهية مثل العلوم البديهية التي لا تحتاج في حصولها للإنسان إلى سبب تصديقي كالقياس و نحوه. [30]
فوق این است، اما تشبیه بخواهیم بکنیم به بدیهیات میشود تشبیه کرد. استدلال نمیخواهد.
و أما المنام فالروايات كما ترى تفسره بمعنى غير المعنى المعهود منه أعني الرؤيا يراها الإنسان في النوم العادي العارض له في يومه و ليلته بل هو حال يشبه الإغماء تسكن فيه حواس الإنسان النبي فيشاهد عند ذلك نظير ما نشاهده في اليقظة ثم يسدده الله سبحانه بإفاضته على نفسه اليقين بأنه من جانب الله سبحانه لا من تصرف الشيطان. [31]
نوم نیست، حالت منامیه است.
و أما التحديث فهو سماع صوت الملك غير أنه بسمع القلب دون سمع الحس، و ليس من قبيل الخطور الذهني الذي لا يسمى سمع صوت إلا بنحو من المجاز البعيد، و لذلك ترى أن الروايات تجمع فيه بين سماع الصوت و النكت في القلب، و تسميه مع ذلك تحديثا و تكليما فالمحدث يسمع صوت الملك في تحديثه و يعيه بسمعه نظير ما نسمعه و يسمعه من الكلام المعتاد و الأصوات المسموعة في عالم المادة غير أنه لا يشاركه في ما يسمعه من كلام الملك غيره، و لذا كان أمرا قلبيا. [32]
و أما علمه بأن ما حدث به من كلام الملك لا من نزغة الشيطان فذلك بتأييد من الله سبحانه و تسديد كما يشير إليه ما في رواية محمد بن مسلم المتقدمة: أنه يعطى السكينة و الوقار حتى يعلم أنه ملك، و ذلك أن النزغة الشيطانية إما باطل في صورته الباطلة عند الإنسان المؤمن فظاهر أنه ليس من حديث الملائكة المكرمين الذين لا يعصون الله، و إما باطل في صورة حق و سيستتبع باطلا فالنور الإلهي الذي يلازم العبد المؤمن يبين حاله، قال تعالى: «أَ وَ مَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَ جَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ»: الأنعام- 122، و النزغة و الوسوسة مع ذلك كله لا تخلو عن اضطراب في النفس و تزلزل في القلب كما أن ذكر الله و حديثه لا ينفك عن الوقار و طمأنينة الباطن، قال تعالى: «ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ»: آل عمران- 175، و قال: «أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ»: الرعد- 28، و قال: «إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ»: الأعراف- 201، فالسكينة و الطمأنينة عند ما يلقى إلى الإنسان من حديث أو خاطر دليل كونه إلقاء رحمانيا كما أن الاضطراب و القلق دليل على كونه إلقاء شيطانا و يلحق بذلك العجلة و الجزع و الخفة و نحوها.
و أما ما في الروايات من أن المحدث يسمع الصوت و لا يعاين الملك فمحمول على الجهة دون التمانع بين المعنيين بمعنى أن الملاك في كون الإنسان محدثا أن يسمع الصوت من غير لزوم الرؤية فإن اتفق أن شاهد الملك حين ما يسمع الصوت فليس ذلك لأنه محدث و ذلك لأن الآيات صريحة في رؤية بعض المحدثين للملائكة حين التحديث كقوله تعالى في مريم: «فَأَرْسَلْنا إِلَيْها رُوحَنا فَتَمَثَّلَ لَها بَشَراً سَوِيًّا قالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا قالَ إِنَّما أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيًّا» الآيات: مريم- 19، و قوله تعالى- في زوجة إبراهيم في قصة البشارة-: «وَ لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَ بِالْبُشْرى قالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ- إلى أن قال-: وَ امْرَأَتُهُ قائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْناها بِإِسْحاقَ وَ مِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ قالَتْ يا وَيْلَتى أَ أَلِدُ وَ أَنَا عَجُوزٌ وَ هذا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ قالُوا أَ تَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَ بَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ»: هود- 73. [33]
و ها هنا وجه آخر: و هو أن يكون المراد بالمعاينة المنفية معاينة حقيقة الملك في نفسه دون مثاله الذي يتمثل به فإن الآيات لا تثبت أزيد من معاينة المثال كما هو ظاهر.
و هاهنا وجه آخر ثالث احتمله بعضهم و هو أن المنفي من المعاينة الوحي التشريعي بأن يظهر للمحدث فيلقي إليه حكما شرعيا و ذلك صون من الله لمقام المشرعين من أنبيائه و رسله و لا يخلو عن بعد. [34]
ان شاءاللّه ادامه بحث را در جلسه آینده مطرح خواهیم کرد.
و السّلام علیکم و رحمه اللّه و برکاته
[1] الميزان في تفسير القرآن، ج3، ص: 213
[2] الميزان في تفسير القرآن، ج3، ص: 214
[3] الميزان في تفسير القرآن، ج3، ص: 215
[4] الميزان في تفسير القرآن، ج3، ص: 215
[5] الميزان في تفسير القرآن، ج3، ص: 216
[6] الميزان في تفسير القرآن، ج3، ص: 216
[7] نمل 21
[8] الميزان في تفسير القرآن، ج3، ص: 216
[9] الميزان في تفسير القرآن، ج3، ص: 217
[10]الميزان في تفسير القرآن، ج3، ص: 217
[11] مریم 17
[12] الميزان في تفسير القرآن، ج3، ص: 217
[13] الميزان في تفسير القرآن، ج3، ص: 217
[14] [نهج البلاغة : الخطبة 192 .] .[(انظر) الإمامة الخاصّة: باب 177 ، 189.]
[15] ﴿وَ هُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا﴾ مریم 25
[16] بقره 97
[17] الميزان في تفسير القرآن، ج3، ص: 219
[18] الميزان في تفسير القرآن، ج3، ص: 219
[19] الميزان في تفسير القرآن، ج3، ص: 219
[20] الميزان في تفسير القرآن، ج3، ص: 219
[21] الميزان في تفسير القرآن، ج3، ص: 219
[22] الميزان في تفسير القرآن، ج3، ص: 219
[23] الميزان في تفسير القرآن، ج3، ص: 219
[24] الميزان في تفسير القرآن، ج3، ص: 220
[25] الميزان في تفسير القرآن، ج3، ص: 220
[26] الميزان في تفسير القرآن، ج3، ص: 220
[27] الميزان في تفسير القرآن، ج3، ص: 220
[28] الميزان في تفسير القرآن، ج3، ص: 220
[29] الميزان في تفسير القرآن، ج3، ص: 220
[30] الميزان في تفسير القرآن، ج3، ص: 220
[31] الميزان في تفسير القرآن، ج3، ص: 220 -221
[32] الميزان في تفسير القرآن، ج3، ص: 221
[33] الميزان في تفسير القرآن، ج3، ص: 221
[34] الميزان في تفسير القرآن، ج3، ص: 222
اولین کسی باشید که برای “تفسیر المیزان، جلسه 741” دیدگاه میگذارید;